الصفحة الرئيسة >> استشهاده >> كيف غادرنا شهيد المنبر العلامة الدكتور المرتضى المحطوري الحسني (جزء 2)

كيف غادرنا شهيد المنبر العلامة الدكتور المرتضى المحطوري الحسني (جزء 2)

وممن أصيب من الأطفال في منظر مروع أخوين تحولا إلى أشلاء هما[سيف وأخيه الحسين أبناء علي سيف القبلي]، وكذلك طفلين آخرين أخوين هما[علي وأخيه محمد أبناء تقي الدين المطاع]،وأطفال غيرهما كثير، كذلك استشهد في الجامع 81 شهيد، أما الجرحى فبلا عدد، حيث كان المصلون يملئون الجامع، واستشهد مع فضيلة العلامة الدكتور المرتضى ابن أخيه عبد الغفور بن زيد المحطوري الذي كان يبلغ من العمر 25 عاما وكان يقوم بتصوير خطبة الجمعة فيديو..

وقد وُجدت الكاميرا بدون ذاكرة، فلا ندري أين ذهبت ذاكرة الكاميرا، ومن الذي أخذها، وبعد عام تقريبا كان أحد الشهداء المصلين في الجامع قد سجّل بتلفونه الخطبة، ولم يكتشف أهله ذلك الأمر إلا بعد سنة تقريبا، ففتحوا تلفونه ، وسمعوا الخطبة والانفجار، وأصوات الناس تتعالى في مشهد مروع، لا يتمالك الإنسان نفسه من البكاء عند سماعه، وبإمكانك أخي المتصفح أن تستمع لهذه الخطبة الأخيرة قبل التفجير في تبويب الصوتيات في هذا الموقع..

وفي تشييع جنائزي مهيب لشهداء الجامعين (بدر والحشحوش) وتشييع العلامة المرتضى، عاهد كل محبيه وطلابه وأهله وأهالي الشهداء السير في طريق الجهاد حتى اجتثاث تلك العناصر الآثمة من بلادنا، والانتصار عليها، مهما كلفنا ذلك من ثمن.. ــ يمكنكم مشاهدة صور التشييع مع الفيديو في هذا الموقع ــ

وكانت تلك الدماء الطاهرة التي سفكت ظلما في جامعي (بدر، والحشحوش) بمثابة إعلان حرب من السعودية بأياديها الخبيثة في المنطقة القاعدة وداعش، التي بادرت بتبني هذه العملية القذرة..

وبعد خمسة أيام فقط من الحادث الآثم شنت الحرب الظالمة على اليمن، من السعودية ومعها العالم المتواطئ و المشارك بأسره، واقترفت في هذه الحرب جرائم بشعة بحق المدنيين لا تقل بشاعة عما حصل في جامع بدر..

وقد سطّر الأبطال من اللجان الشعبية والجيش، والذين كثيرٌ منهم هم من طلبة الدكتور العلامة المرتضى، وممن درسوا وتعلموا على يديه، سطروا بطولات رائعة، قوية ستنتهي حتما باجتثاث المتغطرسين من آل سعود وأمراء النفط بشكل عام، في مسيرة لن تقف إلا بتحرير الأقصى الشريف من اليهود الأرجاس الذين هم أصل كل جريمة تحدث في عالمنا العربي  والإسلامي..

رحم الله الدكتور العلامة شهيد المنبر رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه الله عنا خير الجزاء، فقد كان نِعم المربي والناصح والمعلم، وهو فعلا كما قال الشاعر:ــ

هيهات أن يأتي الزمان بمثله                    إن الزمان بمثله لبخيلُ

وسلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يبعث حيا

شاهد ايضاً

كيف غادرنا شهيد المنبر العلامة الدكتور المرتضى المحطوري الحسني (جزء 1)

عن استشهاده كان استشهاد فضيلة العلامة شهيد المنبر الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري الحسني في ...